عاشوراء ، موعد سنوي ينتظره الكبار والصغار، ويتم الاحتفال به ليلة العاشر من شهر محرم، أول شهور السنة الهجرية، كما يمثل مناسبة من ذهب بالنسبة لتجار الفواكه الجافة.
ورغم تزامن هذه المناسبة خلال هذا العام مع العطل الصيفية، إلا أن أغلب الأسر المغربية حريصة على الاحتفال بهذه المناسبة التي يعد استهلاك الفواكه الجافة أحد طقوسها الرئيسية.
ورغم الظرفية الاقتصادية التي تتسم بغلاء الأسعار، إذ صرّحت 87,3 بالمائة من الأسر بتدهور مستوى المعيشة خلال الـ12 شهرا الأخيرة، وفق معطيات المندوبية للتخطيط، إلا أن اقتناء الفواكه الجافة خلال الاحتفال بليلة عاشوراء يبقى أمرا ضروريا عند جميع الأسر المغربية بمختلف مستوياتها.
وبخصوص الأسعار، أوضح المتحدث ذاته أنها شهدت تراجعا طفيفا مع نفس الفترة من السنة الفارطة، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من اللوز، بثمن الجملة، ما بين 60 و140 درهما، ويتراوح سعر كيلوغرام الجوز بين 90 و95 درهما.
وأضاف أن كيلوغرام الفول السوداني (المقلي) بسعر الجملة يتراوح ما بين 30 و35 درهما، وكيلوغرام الحمص (المقلي) ما بين 20 و25 درهما، في ما يتراوح سعر كيلوغرام التين المجفف ما بين 70 و90 درهما، والتمر ما بين 15 و110 دراهم للكيلوغرام.
وتابع أنه خلال السنوات الأخيرة لوحظ تغيّر في العادات الاستهلاكية للأسر المغربية خلال “عاشوراء” إذ تُسجّل زيادة في الإقبال على مواد من قبيل “الفستق”، و”الكاجو”، و”النوگة”، والموز المجفف.
وبلغت قيمة واردات المغرب من الفواكه الجافة والطرية خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2023 ما مجموعه 78 ألف طن، بقيمة 1,5 مليار درهم، في ما استوردت المملكة 69,5 ألف طن من هذه المواد خلال نفس الفترة من السنة الماضية بقيمة مليار درهم، وفق معطيات مكتب الصرف.
وحسب المصدر ذاته فقد استورد المغرب 91,5 ألف طن من التمور خلال الفترة ذاتها، بقيمة 1,7 مليار درهم، في الوقت الذي استوردت فيه المملكة 69,9 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية بقيمة 1,3 مليار درهم.
التعليقات مغلقة.