مستشفى الزموري الجديد واش غادي يبقى حلم، صدمة!؟
يعيش سكان مدينة القنيطرة وضواحيها حالة من الترقب والقلق بشأن مصير مستشفى الزموري الجديد، الذي طال انتظاره ليكون إضافة نوعية للخدمات الصحية بالمدينة. إلا أن مصادر الدائرة تشير إلى احتمالية تفويته للمستشفى الجامعي بالرباط، والذي يشهد إعادة بناء، ما قد يعني نقل بعض التخصصات الطبية إليه بدلًا من تشغيل المستشفى الجديد لخدمة سكان القنيطرة.
منذ أن أعطى صاحب الجلالة نصره الله انطلاقة المشروع، كانت الآمال معقودة على أن يكون هذا المستشفى نموذجًا للخدمات الطبية الراقية في المنطقة، وأن يخفف العبء عن المستشفى القديم، مستشفى الإدريسي، الذي طالما عانى من الازدحام وتردي الخدمات. لكن يبدو أن الأمور تسير في اتجاه مغاير تمامًا لتطلعات الساكنة.
تتزايد الشكوك حول صحة هذه المعلومات مع تكرار زيارات مدير المستشفى الجامعي بالرباط، برفقة أساتذة في الطب ومسؤولين كبار من وزارة الصحة، بما في ذلك المديرة الجهوية للصحة ومدير الموارد البشرية بالوزارة. هذه الزيارات المتكررة، التي لم تُفسر بشكل واضح، تزيد من حالة الغموض وتطرح العديد من التساؤلات.
أمام هذا الوضع، تبقى أسئلة جوهرية بحاجة إلى إجابات من المسؤولين: هل هناك نية فعلية لتفويت المستشفى الجديد بشكل مؤقت أو دائم للمستشفى الجامعي؟ لماذا لم يتم توضيح الوضع للرأي العام؟ وما هو سبب التأخير في تشغيل المستشفى بالرغم من مرور أكثر من شهرين على انطلاقته الرسمية؟
على المسؤولين تقديم إجابات واضحة ومقنعة للساكنة، خاصة وأن هناك من يرى في هذا القرار المحتمل خيبة أمل كبيرة وحلمًا ضائعًا لسكان القنيطرة، الذين طالما انتظروا هذه المنشأة بفارغ الصبر. فهل سيسدل الستار على حلم المستشفى الجديد؟ أم أن هناك أملًا في تصحيح المسار واستجابة لتطلعات المواطنين؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن الحقائق وإزالة الغموض الذي يلف مصير مستشفى الزموري.
التعليقات مغلقة.