ظاهرة “مول الحانوت ” و مساهمته في التوازن المالي لبعض الأسر المغربية
ظاهرة “مول الحانوت” او البقال لها عمق و حمولة تاريخية و دينية لهذه الظاهرة المجتمعية بالمغرب خصوصا في تعاملات البيع و الشراء عند بعض الأسر المغربية،فهذا الاخير يساهم بشكل كبير في خلق التوازن الاقتصادي و المالي عند الأسر الفقيرة و المعوزة بتمكينهم من المواد الغدائية بالتقسيط المريح و بإعتماد على دفتر السلف او “كناش لكريدي” و بالأداء اخر كل شهر دون ربا و لا زيادة و لا حتى ضمانات مادية عكس البنوك التي تنهش جيوب المواطنين و تطلب ضمانات عينية للحصول على السلف اما الاسواق الممتازة فتطبق مبدأ ممنوع الطلق و الأجر على الله.
يجب رفع القبعة عاليا لهذا البطل الخفي “مول الحانوت” لدوره الكبير و الفعال في تخفيف المعانات المادية للأسر المغربية خصوصا المعوزة منها بدفتره السحري.
من هنا و لدوره المهم يجب على السلطات و الجهات المختصة تحفيز و تشجيع هذا القطاع لكي لا ينقرض بفعل تناسل الاسواق الممتازة و النمودجية هنا و هناك ،كما على المواطنين بدورهم اداء ما عليهم لكي لا يغرق “مول الحانوت” بدوره في الكريديات و يضطر في آخر المطاف الى اغلاق دكانه و مصدر عيشه و تشريد اسرته.
بقلم( أ.م)
التعليقات مغلقة.