جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

القنيطرة: بين غياب الأغلبية وغياب الرئيس – لعبة كاشكاش سياسية

ترك غياب الأغلبية في دورة ماي الأخيرة في القنيطرة، وتأجيلها بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، الرأي العام ينتظر كشف التفاصيل والملفات التي كانت محل اهتمام الساكنة. لكن اليوم، وبعد أن تغيب الرئيس أنس البوعناني و الأغلبية عن الدورة المؤجلة، يتساءل السكان عن مصير مدينتهم.

القنيطرة، مدينة نموذجية، حيث صوت السكان لاختيار سياسيين يقومون بتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم. ولكن الآن، نجدهم متورطين في لعبة سياسية تبدو وكأنها كاشكاش، حيث تتوالى الغيابات والتأجيلات دون توضيحات واضحة.

تاريخ المدينة، بدءًا من غياب الأغلبية في الدورة السابقة وصولاً إلى غياب الرئيس في الدورة الحالية، يرسم صورة غامضة تثير استفسارات المواطنين حول مدى الالتزام بالمسؤولية والشفافية في إدارة الشؤون العامة.

هل تكون هذه الغيابات والتأجيلات جزءًا من تصفية حسابات سياسية داخلية أم مجرد لعبة كاشكاش على حساب مصالح المواطنين؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن يجيب عنه السياسيون المعنيون، لأنهم يتحملون مسؤولية تمثيل وخدمة المجتمع.

المواطنون يستحقون التوضيحات والشفافية، فهم الشريك الأساسي في بناء مدينتهم وتحقيق مصالحهم. وعليه، يجب على السلطات المحلية أن تعيد التركيز على الشفافية والحوار مع السكان، وأن تضع مصالحهم في مقدمة أولوياتها.

بإعادة التواصل والتفاهم، يمكن أن تتحول القنيطرة من ساحة لعبة سياسية إلى مجتمع يسوده الشفافية والمشاركة الفعالة للجميع في صناعة مستقبلهم.

التعليقات مغلقة.