بعد ظهور اتهامات متزايدة حول استخدام تطبيق “تلغرام” في عمليات تجنيد المسلحين الذين نفذوا هجومًا قرب موسكو، قامت السلطات الروسية بالتحرك للمطالبة بتعزيز الإجراءات الأمنية والانتباه فيما يتعلق بالمنصة. وقد جاء هذا الطلب موجهًا إلى مالك التطبيق، بافل دوروف، الذي أسس التطبيق في دبي عام 2014 بعد مغادرته روسيا، وقد زادت التوترات في الأونة الأخيرة بسبب الاتهامات المتعلقة بدور تلغرام في تسهيل عمليات التجنيد والتخطيط للهجمات الإرهابية.
على الرغم من أن المتحدث باسم الكرملين نفى وجود أي خطط فورية لحظر تلغرام، إلا أنه أكد على أهمية زيادة اليقظة واتخاذ إجراءات إضافية لضمان عدم استغلال التطبيق لأغراض إرهابية. وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد القلق بشأن تزايد الاستخدامات الخبيثة للتكنولوجيا والمنصات الرقمية في الترويج للعنف وتنفيذ الهجمات.
من جانبه، أعلن دوروف أنه قام باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الانتشار المستمر للمحتوى الضار على منصته، حيث تم حجب الآلاف من المحاولات لبث محتوى داعم للعنف، وتم إيقاف حسابات المستخدمين المتورطين في نشر هذا النوع من المحتوى. وأشار إلى أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية على التطبيق، بما في ذلك تطبيق آليات الذكاء الاصطناعي لتصفية المحتوى غير المرغوب فيه وتحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم استقبال رسائل شخصية، بهدف تحسين مستوى الأمان ومنع سوء الاستخدام.
هذا و قد ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن المهاجمين الذين نفذوا الهجوم على الحفلة الموسيقية يوم الجمعة 2 مارس قد تم تجنيدهم عبر قناة متطرفة على تلغرام تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية-ولاية خراسان”. ويأتي هذا الحادث في ظل التوترات السياسية والأمنية المتزايدة في المنطقة، مما يجعل السلطات الروسية تركز بشكل متزايد على مراقبة ومراجعة استخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية بهدف منع واحتواء التهديدات الأمنية.
التعليقات مغلقة.