تفاوتات طبقية حتى في الإنارة العمومية بمدينة القنيطرة الغني مفطح والفقير مفرشخ

تشهد مدينة القنيطرة، وتحديداً حي المجموعات الساكنية، انقطاعاً مستمراً في الإنارة العمومية، مما خلق حالة من الاستياء والتذمر بين الساكنة. ففي الوقت الذي تنعم فيه بعض الأحياء الفاخرة بإضاءة ليلية مستمرة وطرق مشعة، يعيش سكان حي المجموعات في ظلام دامس، مما يزيد من مخاوفهم من تعرضهم لمخاطر أمنية وحوادث السير.

هذا الوضع يثير تساؤلات عديدة حول دور الجهات المسؤولة في توفير خدمات أساسية مثل الإنارة العمومية. فكيف لمدينة مثل القنيطرة، التي تُعتبر من المدن الكبرى في المغرب، أن تعاني أحياؤها من انقطاع مستمر للإنارة؟ أين هي الجهود التي يجب أن تُبذل لتحسين ظروف العيش في الأحياء الشعبية؟

يقول بعض السكان بمرارة إن الفرق بين الأحياء الراقية والفقيرة يظهر جلياً في هذه الظروف. فبينما ينام الغني “المفطح” في راحة وأمان، يعاني الفقير “المفرشخ” من القلق والخوف في كل ليلة. هذا التفاوت الصارخ يعكس غياب العدالة الاجتماعية ويفضح تقصير المسؤولين في توفير أبسط مقومات الحياة الكريمة للجميع، بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية.

يجب على الجهات المسؤولة التحرك فوراً لمعالجة هذا الوضع، والعمل على إصلاح شبكة الإنارة العمومية في حي المجموعات وباقي الأحياء المتضررة. فالإنارة ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة تمس أمن وسلامة المواطنين. من غير المقبول أن يعيش سكان مدينة بحجم القنيطرة في مثل هذه الظروف المتردية، في وقت نرى فيه الأحياء الراقية تتمتع بكل الخدمات دون انقطاع. إن هذه التفرقة في التعامل مع الأحياء السكنية تزيد من شعور الظلم وتكرس الفوارق الاجتماعية بين الطبقات.