رياض السلام.. حي بين مطرقة الفوضى وسندان الإهمال إلى متى تستمر السيبة؟

تعرف مدينة المحمدية، وبالخصوص حي رياض السلام، فوضى عارمة بسبب انتشار الباعة المتجولين الذين استباحوا الملك العمومي في تحدٍ واضح للسلطات المختصة. هاد الوضع خلق نوع من “السيبة” وسط الحي، حيث تحولت الأزقة وجنبات المسجد إلى أسواق شبه يومية. هاد الباعة كيعتمدوا على مكبرات الصوت اللي كيبقاو مشغلينها حتى لساعة متأخرة من الليل، بدون احترام لحرمات السكان أو للمسجد. زيد على هاد الشي، الألفاظ النابية اللي ولاّ الساكنة كيسمعوها يومياً، وتراكم الأزبال اللي زاد الطين بلة.

المشكل ما واقفش غير على رياض السلام، حيت نفس الظاهرة كتعرفها أحياء أخرى بحال حي الراشيدية وحي الحسنية، اللي حتى هما ولاو كيعيشو فوسط هاد الفوضى. الساكنة ما بقاتش عارفة فين تدير راسها، وقدمت شكايات متعددة للسلطات المحلية، ولكن للأسف بدون نتيجة تُذكر.

من جهة أخرى، كاينين أحياء أخرى في المدينة، معروفة بكونها “شبه راقية”، اللي ما كتعرفش هاد المشاكل. الناس اللي ساكنين في هاد الأحياء كينعمو بالطمأنينة والنظافة، وكينشوفو دوريات الأمن كتدور في كل وقت وحين، وزيد عليهم دوريات لتحرير الملك العمومي.

وهنا كيطرح السؤال: علاش كاين هاد التهميش والإقصاء لهاذ الأحياء اللي كتعاني من السيبة؟ علاش ما كيتطبقش القانون على الجميع بنفس الطريقة؟ واش الساكنة ديال هاد الأحياء ما عندهمش الحق أنهم يعيشو في أمان ونظافة بحال الناس اللي في الأحياء الأخرى؟ هاد الأسئلة كاتخلي الناس يحسو بالحيف وعدم المساواة، وكيزيد من احتقان الأوضاع داخل المدينة.

الباعة المتجولونالسيبةالمحمديةحي السلام