تواجه مدينة القنيطرة خطرًا كبيرًا يتمثل في تدمير إحدى المساحات الخضراء القليلة المتبقية في المدينة، وذلك بسبب تدخلات غير قانونية من قبل مافيا العقارات. الموقع المستهدف ليس مجرد حديقة عادية، بل هو نادي الفروسية المجاور لثانوية محمد الخامس، وهو مكان معروف بتاريخه الطويل وبيئته الطبيعية الجميلة.
وقد شهدت المنطقة مؤخرًا عمليات غير مشروعة تمثلت في قطع الأشجار وتدميرها بشكل ممنهج، حيث تم قتل الأشجار عبر تقطيعها وتسميمها، بما في ذلك أشجار الأوكاليبتوس المعمرة التي تُعد رمزًا من رموز المنطقة.هذا التدمير المنهجي يثير غضب سكان المدينة والناشطين البيئيين الذين يرون في هذه العملية تهديدًا للبيئة والتوازن الإيكولوجي في القنيطرة.
ويطالب هؤلاء بتدخل عاجل من السلطات المحلية والجهات المعنية لوقف هذه الأعمال غير القانونية، وحماية المجال الأخضر الذي يعتبر متنفسًا لسكان المدينة.من جانب آخر، يثار العديد من التساؤلات حول مدى تورط جهات نافذة في هذه العمليات، في ظل غياب المراقبة والمتابعة الجدية من قبل المسؤولين.
فهل ستكون القنيطرة ضحية جديدة لجشع مافيا العقارات، أم ستتمكن من الحفاظ على ما تبقى من إرثها البيئي؟يبقى الأمل معقودًا على تحرك المجتمع المدني والجهات المسؤولة لحماية هذا المجال الأخضر وضمان محاسبة المتورطين في هذه الجرائم البيئية.