تشهد مدينة أرفود وضواحيها، بما في ذلك الريصاني ومرزوكة، حركة غير اعتيادية في الآونة الأخيرة. يعود السبب في ذلك إلى تصوير فيلم ضخم، وهو هذه المرة من إنتاج صيني، حيث يعمل فريق صيني من العاملين في المجال السينمائي بالتعاون مع أطر وشركات مغربية مختصة في مختلف المجالات ذات الصلة. هذا النشاط السينمائي لفت الأنظار إلى المدينة التي عادة ما تكون هادئة، مما أثار اهتمام السكان والزوار على حد سواء.
ومع ذلك، فإن هذه الحركة غير الاعتيادية ليست الحدث الوحيد الذي يشغل بال سكان المدينة في الوقت الحالي. فقد شهدت المدينة انتشارًا ملحوظًا لعدد كبير من العقارب في أزقتها وشوارعها، وهو ما أثار قلق السكان المحليين.
في حديث لجريدة “الدائرة”، أكد أحد السكان أن المدينة في هذا الوقت من السنة تعرف شبه اجتياح للعقارب، وأن السكان على دراية كاملة بمخاطر هذا الأمر.السكان، على الرغم من هذا الخطر، يتخذون تدابير احترازية للحد من التعرض للسعات العقارب. من بين هذه التدابير وضع حواجز أسفل أبواب المنازل لتجنب دخول العقارب إلى داخل البيوت. هذه الاحتياطات أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية في هذه الفترة من السنة، حيث تزداد أعداد العقارب بشكل ملحوظ.
رغم التحديات التي تواجه سكان أرفود في هذا الوقت، فإن المدينة تواصل استقطاب اهتمام شركات الإنتاج السينمائي العالمية، ما يساهم في تسليط الضوء عليها كوجهة سياحية وسينمائية مميزة. ومع ذلك، يبقى خطر العقارب هاجسًا يؤرق السكان ويجعلهم في حالة من التأهب الدائم.