شاطئ مهدية، الذي يُعَدّ ملاذًا هادئًا للمصطافين، يشهد هذا الصيف مشهدًا مختلفًا تمامًا. الدراجات النارية من نوع “كواد” والجيتسكي، التي كانت تعتبر في الماضي رموزًا للمتعة والمغامرة، تحولت إلى مصدر إزعاج وخطر يهدد سلامة الزوار ويثير قلقهم. إن هذا الوضع المقلق يتطلب تدخلًا حاسمًا وفوريًا من السلطات المعنية. فهل ستستجيب السلطات لهذه الصرخات، أم أن الهدوء والأمان سيتحولان إلى ذكرى من الماضي؟
أصوات محركات الدراجات النارية والجيتسكي باتت تمزق سكون الشاطئ. هذا الضجيج لا يُزعج المصطافين الباحثين عن لحظات من الراحة فقط، بل يُحوّل التجربة الشاطئية إلى كابوس مزعج. العائلات التي تأتي بأطفالها للتمتع بالبحر والشمس تجد نفسها محاصرة بين هدير المحركات وصيحات السائقين المتهورين.
الأخطر من الضجيج هو التهديد المباشر لسلامة الزوار. فقد وقعت عدة حوادث ناتجة عن فقدان السائقين للسيطرة على مركباتهم، مما يعرض حياة المصطافين للخطر. الأطفال الذين يلعبون على الشاطئ والأشخاص الذين يستمتعون بالسباحة باتوا يخشون هذه المركبات الطائشة. إلى متى سيظل هذا التهديد قائمًا دون رادع؟
إلى متى ستظل السلطات غافلة عن هذه المشكلة المتفاقمة؟ هل سنرى قريبًا خطوات حقيقية لحماية المصطافين وضمان هدوء الشاطئ؟ أم أن الأمور ستستمر على حالها، حيث يطغى صوت المحركات على صوت أمواج البحر؟
المشهد في شاطئ مهدية لا يمكن أن يستمر على هذا النحو. التدخل الفوري والحاسم هو السبيل الوحيد لضمان سلامة الزوار واستعادة هدوء الشاطئ. السلطات أمام اختبار حقيقي، فهل ستكون على قدر المسؤولية؟ الإجابة في الأسابيع المقبلة.