قصة مي السعدية، المسنة الشهيرة على تيكتوك، التي اكتسبت شهرة ومحبة واسعة بين المغاربة. مي السعدية، المعروفة بحكاياتها العفوية وشخصيتها البسيطة، التي تجسد الروح الأصيلة للمغاربة، مما جعلها محط إعجاب وتقدير.
قصة مي السعدية أخذت منعطفًا حزينًا في تفاصيل حياتها الأخيرة. استغلت من طرف فتاة تُدعى سارة، حيث استثمرت شهرة مي السعدية، التي جلبت لها ملايين المتابعين، لجني الأموال والهدايا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. مع مرور الوقت، تحولت مي السعدية إلى أداة لتحقيق مكاسب مالية، حتى وصلت إلى حد تصويرها في لحظاتها الخاصة وهي تحتضر وتلتقط أنفاسها الأخيرة.
تصوير مي السعدية وهي تحتضر أغضب المغاربة بشدة. فقد شعروا أن من استغلوها لم يحترموا خصوصيتها وكرامتها في أصعب لحظات حياتها. مي السعدية التي أدخلت البهجة إلى قلوب الناس ببراءتها وحكاياتها البسيطة، استُغِلت بطريقة غير إنسانية، حتى في لحظاتها الأخيرة.
الآن، يتساءل الكثيرون: من سيأتي بحق مي السعدية؟ من سيحاسب على استغلالها وجني الأموال من ورائها؟ يتطلع المغاربة إلى تدخل السلطات للتحقيق في هذه القضية ومحاسبة من استغلوا مي السعدية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات وضمان احترام كرامة الإنسان، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا.
إن قصة مي السعدية ليست مجرد حكاية عن مسنة أصبحت نجمة على تيكتوك، بل هي درس عن الحاجة إلى حماية حقوق الأفراد في عصر تسيطر فيه وسائل التواصل الاجتماعي على حياتنا. إنها دعوة للتفكير والعمل لضمان أن تظل الإنسانية والكرامة فوق كل اعتبار، حتى في عالم يسعى وراء الشهرة والمال.