حملة واسعة ضد تصوير أطفال الزلزال بالمغرب

أطلق مجموعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي حملة واسعة ضد استغلال صور الأطفال المتضررين من الزلزال الذي ضرب أقاليم الحوز، تارودانت و ورزازات مساء يوم الجمعة الماضي.

إذ عبر مجموعة من المواطنين عن غضبهم و استيائهم من تصوير أطفال الزلزال.فبعد أن بادر المواطنون و جمعيات المجتمع المدني إلى المساهمة بجمع التبرعات و توزيعهم على المتضررين، إلى جانب عدد من مشاهير  و مؤثري مواقع التواصل الإجتماعي، سرعان ما بدأ البعض من هؤلاء بنشر صور و مقاطع فيديو للأطفال المتضررين وهم يتلقون المساعدات الغدائية و الألعاب و هو ما اعتبره مجموعة من المواطنين و كذا رواد مواقع التواصل الإجتماعي متاجرة في مآسي هؤلاء الأطفال لربح المشاهدات، معبرين على أن تقديم المساعدة أمر في غاية النبل وأن نوايا الخير غير مشكوك فيها لكن لا يقتضي بالضرورة تصوير وجوه الأطفال و إنتهاك خصوصيتها لما قد يترتب عنه من مشاكل لهم في المستقبل.

و عبر أخرون أن أصحاب النوايا السيئة قد يستغلون كذلك الضروف لأغراض خبيثة ما قد يعرض هؤلاء الأطفال لمخاطر كالإختطاف و الإستغلال الجنسي.

و قد جاءت هذه الحملة كذلك ردا على مجموعة من المنشورات الفيسبوكية التي تدعو الذكور للزواج من الفتيات القاصرات بالمناطق المنكوبة مدعين أن فتيات هاته المناطق تجب “سترتهن” خاصة اللواتي فقدن عائلاتهن بسبب الفاجعة.

و قد دعى المواطنون في هذه الحملة السلطات للتدخل للحد من وقوع كارثة إنسانية من نوع أخر.