الحكومة تواصل سلسلة الإجتماعات مع النقابات قبل فاتح ماي

بدأت الحكومة الاجتماعات مع ممثلي المركزيات النقابية، استعداداً للاحتفالات بعيد العمال فاتح ماي. تهدف هذه الاجتماعات إلى بسط تصورات الحكومة والتواصل مع الطبقة الشغيلة لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل مجموعة من المطالب والمشكلات التي تواجه العمال في المغرب.

من المقرر أن تعقد الحكومة يوم الإثنين اجتماعاً مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك لتقديم عروضها والاستماع إلى مطالب النقابة التي تم رفعها خلال اجتماعها مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وتعد هذه الاجتماعات فرصة لتقديم الجواب على المطالب المطروحة وبحث سبل التعاون لتحقيق المصالح المشتركة.

وفي هذا السياق، أكد خالد العلمي الهوير، نائب الكاتب الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن المنظمة تترقب بشغف تصورات الحكومة وتطلعاتها لتحقيق تقدم في الحوار المشترك. وينتظر العمال قبيل عيد العمال، الذي يُعتبر مناسبة هامة، مدى ترجمة المطالب التي تم بسطها أمام رئيس الحكومة إلى إجراءات فعلية وواقعية تحقق تحسيناً في أوضاعهم.

ومن بين المطالب التي تم رفعها، تأتي زيادة في الأجور على رأس القائمة، إلى جانب تسريع إجراءات التشريعات المتعلقة بالانتخابات، وتقديم عرض شامل حول قانون الإضراب. هذه المطالب تعكس مختلف الاحتياجات والتطلعات التي يسعى العمال إلى تحقيقها، وتبرز أهمية تحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية.

وفي سياق متصل، أشار الهوير إلى أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل تنتظر بفارغ الصبر الإجابات من الحكومة، وتحديداً فيما يتعلق بتحقيق المطالب المرفوعة وتطبيق الإصلاحات اللازمة. ويعتبر العرض الذي ستقدمه الحكومة ومدى وفائها بالالتزامات الاجتماعية التي على عاتقها، عاملاً حاسماً في تحديد موقف النقابة ومدى تسوية الدين الاجتماعي.

يأتي هذا في إطار جهود الحكومة لتعزيز التواصل والتفاهم مع المنظمات النقابية، وذلك بعد انتهاء جولة من الحوار الاجتماعي في نهاية مارس الماضي، التي شهدت سلسلة من اللقاءات مع المنظمات النقابية الأكثر تمثيلية.