شهدت مدينة تيفلت حادثًا مأساويًا خلال مهرجانها السنوي للتبوريدة يوم الخميس الماضي، حيث لقي الفارس الشاب وليد الفرشيوي حتفه إثر انفجار بندقيته، المعروفة محليًا باسم “المكحلة”، في وجهه أثناء العرض. الفارس المتوفى، الذي ينتمي إلى جماعة آيت يدين في إقليم الخميسات، كان يشارك في عروض التبوريدة التقليدية ضمن فعاليات المهرجان.
نتيجة لهذه الفاجعة، قررت جمعية سربة بلحاج أوصالح لفنون التبوريدة وركوب الخيل بالگنزرة وآيت يدين الانسحاب من المشاركة في المهرجان، وذلك حدادًا على روح الفقيد. هذا القرار جاء ليعكس الحزن العميق والصدمة التي خلفها الحادث بين أوساط المشاركين والحضور.
هذا الحادث الأليم ألقى بظلاله على المهرجان، مسلطًا الضوء على مخاطر هذه الرياضة التقليدية وأهمية اتخاذ تدابير السلامة اللازمة خلال مثل هذه العروض. التبوريدة، التي تعتبر جزءًا من التراث الثقافي المغربي، تتطلب استخدام أسلحة نارية ومهارات عالية في التحكم بها، مما يبرز الحاجة الماسة لضمان سلامة الفرسان والجمهور على حد سواء.
في هذا السياق، بات من الضروري أن تتخذ الجهات المنظمة والسلطات المعنية خطوات جادة لتعزيز معايير السلامة في مثل هذه الفعاليات، من خلال توفير تدريب مناسب للفرسان وفحص المعدات بانتظام للتأكد من صلاحيتها للاستخدام. حوادث من هذا النوع تذكرنا بأهمية التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وضمان سلامة المشاركين فيه.