أبدت إسبانيا اهتماماً كبيراً ومخاوف متزايدة بشأن عملية “تلقيح السحب” التي أطلقها المغرب منذ نونبر 2021.
و تهدف هذه العملية إلى مكافحة نقص الأمطار وندرة المياه من خلال تعزيز السحب لزيادة هطول الأمطار، وهو ما يجعل إسبانيا تتابع هذه المبادرات عن كثب نظراً للتشابه الكبير بين المناخ في البلدين وتأثير ذلك على القطاع الزراعي.
تشمل المبادرات المغربية في مجال تلقيح السحب حوالي 20 مشروعاً تهدف إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة 15%.
ورغم الأهداف الإيجابية لهذه المشاريع، أثارت المخاوف لدى السلطات الإسبانية بشأن عواقبها المحتملة.
وأفادت صحيفة “آس” الإسبانية في تقرير بعنوان “الآثار المحتملة لبرنامج المغرب لتحفيز الأمطار” بأن مدريد تراقب نتائج هذه العمليات بدقة وتدرس السيناريوهات المحتملة التي قد تشمل أمطاراً غزيرة غير متوقعة، مما قد يؤدي إلى فيضانات غير قابلة للتحكم وتآكل التربة.
ووفقاً للتقرير، فإن عملية تلقيح السحب قد تؤدي إلى تغييرات في الرطوبة النسبية للجو، مما قد يتسبب في جفاف غير متوقع في بعض المناطق أو زيادة في الأمطار، بالإضافة إلى ظهور ظواهر مناخية متطرفة مثل العواصف الشديدة والأعاصير.
كما أشار التقرير إلى تحذيرات من الأمم المتحدة التي تنبه إلى أن الهندسة الجيولوجية المناخية “قد تتسبب في سلسلة من التفاعلات التي تشكل مخاطر كبيرة على الإنسان، والمحيطات، ودرجات الحرارة العالمية، والتنوع البيولوجي”. وأضاف أن “الهندسة المناخية قد تولد مخاطر جديدة وتعزز المخاطر الحالية.