قضت ابتدائية الرباط ، بداية الأسبوع الجاري ، في رجلي سلطة موظفين بوزارة الداخلية ، بالحبس النافذ، في قضية النصب وابتزاز رئيس جماعة تيديلي بورزازات.
وقضت المحكمة بالسجن لمدة سنة نافذة بحق المتهم الأول الذي يعمل كموظف برتبة خليفة في وزارة الداخلية، بالإضافة إلى قرار الحكم بالسجن لمدة ثمانية أشهر نافذة بحق المتهم الثاني والذي يشغل وظيفة تقني في وزارة الداخلية. بينما قررت المحكمة ببراءة المتهم الثالث، الذي يعمل عضوًا في مجموعة موسيقية.
وتعود أحداث هذه القضية إلى بداية الشهر الماضي، حيث أسقط الخط المباشر التابع لرئاسة النيابة العامة، والخاص بالتبليغ عن حالات الرشوة، المتهمين الثلاثة خلال محاولتهم النصب على رئيس الجماعة القروية تيديلي بإقليم ورزازات.
وتشير المصادر، إلى أن المتهمين الثلاثة قاموا بالتواصل مع رئيس جماعة تيديلي، مدّعين أنهم “موظفين في وزارة الداخلية”، وأن مهمتهم تشمل إجراء تحقيقات حول إدارة الجماعة وميزانيتها. وقدموا له إعداد تقرير إيجابي والتستر على أي اختلالات محتملة مقابل تقديم مبالغ مالية.
وتضيف المصادر نفسها أن رئيس الجماعة لم يشعر بالاطمئنان إزاء حديثهم، وراودته الشكوك، فاتصل بالخط المباشر لرئاسة النيابة العامة، وبالتنسيق مع وكيل الملك في المحكمة الابتدائية بالرباط والجهات الأمنية، تم القبض على الأشخاص الثلاثة وهم في وضعية التلبس بتلقي رشوة.