ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل لبرنامج إعادة التأهيل و الإعمار للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.
حددت ميزانية البرنامج تقريبا في حدود 120 مليار درهم، ممتد لمدى خمس سنوات، و يشمل البرنامج تأهيل جميع المناطق المتضررة من الزلزال و هي أقاليم:الحوز، مراكش،تارودانت، شيشاوة،ورزازات و أزيلال،و يستهدف البرنامج الساكنة المتضررة من الزلزال و التي تبلغ 4,2 مليون نسمة.
ويتمحور البرنامط حول أربعة مكونات أساسية :
1 – إعادة إيواء الساكنة المتضررة و إعادة بناء و تأهيل المساكن و البنيات التحتية؛
2- فك العزلة وتأهيل المجالات الترابية،
3- تسريع امتصاص العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال؛
4- تشجيع الأنشطة الاقتصادية ، وكذا تثمين المبادرات المحلية المدرة للدخل
و قد أم جلالة الملك بإحداث منصة كبرى للمخزون والاحتياطات الأولية (خيام، أغطية، أسرة، أدوية، مواد غذائية..)، بكل جهة، كحركة استباقية للتصدي للكوارث الطبيعية.
وخلال جلسة العمل هذه، دعا صاحب الجلالة، نصره الله، الحكومة إلى تنزيل الرؤية التي تم تقديمها على مستوى كل من الأقاليم والعمالة المتضررة. وشدد جلالة الملك، مجددا، على أهمية الإنصات الدائم للساكنة المحلية، قصد تقديم الحلول الملائمة لها، مع إيلاء الأهمية الضرورية للبعد البيئي والحرص على احترام التراث المتفرد وتقاليد وأنماط عيش كل منطقة.
كما شدد صاحب الجلالة، حفظه الله، على ضرورة اعتماد حكامة نموذجية تتسم بالسرعة والدقة للوصول للنتائج المتوخات.
وسيمول هذا البرنامج انطلاقا من الاعتمادات المرصودة من الميزانية العامة للدولة، ومساهمات الجماعات الترابية والحساب الخاص للتضامن المخصص لتدبير آثار الزلزال، إلى جانب الدعم والتعاون الدولي.
و كذلك أصد جلالة الملك تعليماته السامية بمساهمة صندوق الحسن الثاني بمبلغ 2 مليار درهم. و هذا في إطار دعم انجاز البرامج و المشاريع التنموية .