تعتبر الواقعة خطيرة للغاية وتسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه قطاع الصحة في المغرب، خاصة في مدينة القنيطرة. الحديث عن رفض إجراء عمليات قيصرية مستعجلة في مستشفى الإدريسي بسبب نقص “الخيط” الطبي، مما اضطر الطواقم الطبية إلى نقل الحوامل إلى المستشفى الجامعي في الرباط، هو دليل واضح على النقص الحاد في التجهيزات الطبية الأساسية في بعض المستشفيات.
هذا الوضع يعرض حياة الأمهات والمواليد الجدد للخطر، ويثير تساؤلات جدية حول جاهزية النظام الصحي المغربي في ظل التحضيرات لاستضافة أحداث عالمية مثل كأس العالم 2030.
يعتبر هذا النوع من الإهمال استهتاراً بحق المواطنين في الحصول على رعاية صحية جيدة وملائمة.مما لا شك فيه، أن الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات تصحيحية فورية لضمان توفر التجهيزات والموارد الطبية في كل مستشفيات المغرب، خاصة في المناطق التي تخدم فئات واسعة من السكان. كما أن هناك ضرورة ملحة لمساءلة المسؤولين عن هذا الإهمال لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.