الدائرة-ذ.لحسن امدين
و أنا خارج في جولة روتينية أثار انتباهي نظافة أمكنة كانت إلى زمن غير بعيد غاصة بالأزبال و النفايات تنبعث منها روائح تزكم انوف المارة و الساكنين بالمنطقة. بدا لي المنظر غير عادي، التفتت يمينا و شمالا و لاحظت أن كل النواحي شملتها حملة نظافة غير بريئة. تقدمت خطوات إلى الأمام و اكتشفت آثارا لحركة غير معتادة كما صادفت رجالا بسترات صفراء يقتلعون أعمدة على رأس كل عمود راية المغرب، يفعلون ذلك بسرعة البرق تحث أوامر رجل ذو غلظة على مثن دراجته النارية. تساءلت لماذا كل هذه الحركة فجاءتني الإجابة سريعة و أن الأمر له علاقة بزيارة عاملية للمكان بمناسبة تدشين ثانوية الخليل سيدي الطيبي التأهيلية. و قلت في نفسي هل كان و لابد للسيد العامل أن يقوم بزيارة لهذه البلدة الطيبة حتى يتحرك مسؤوليها و بهذه السرعة لينظفوا محيط الثانوية المباركة، سبب حملة النظافة؟ ألا يستحق سكان البلدة هذه أكثر من حملة تطهير و نظافة و بشكل يومي؟ ألا يدفع السكان ضريبة النظافة حتى يعاقبوا بالنفايات كل هذه المدة قبل مجيء السيد العامل و من معه؟ أسئلة و أخرى تدافعت في قرارة نفسي و لكن لا حياة لمن تنادى. و لما كان الأمر كذلك دعوت الله أن تتكرر الزيارات العاملية و لمناطق مختلفة في هذه البلدة حتى ينالها نصيبها من الإهتمام و تحظى على الأقل بحملة نظافة.