في خطوة تعبيرية عن غضبهم واستياءهم، نظم عمال النظافة لشركة envirenemet saknia وقفة احتجاجية أمام بلدية القنيطرة صباح اليوم الإثنين، للتنديد بالإقتطاعات المتكررة من رواتبهم وسياسة الطرد التي تطال بعض العمال. ترتفع أصواتهم اليوم بقوة، تساؤلات تنظر إلى مدى مشروعية هذه الإجراءات من قبل شركات النظافة، وهل تمثل صرامة طبيعية في الإدارة أم تجاوزاً للحدود وانتهاكاً لحقوق العمال؟
ورفع المحتجون شعارات “تطالب بتسوية أوضاع العمال وتندد بالطرد التعسفي الذي قامت به الشركة المذكورة في حق بعض عاملي النظافة”، الشيء الذي دفع عشرات من العمال إلى تسطير برنامج احتجاجي نضالي قصد الدفاع عن كرامة العمال وتحقيق مطالبهم.
وفي تصريح لجريدة الدائرة أكد العمال أنّ الشركة المذكورة تقوم ب “توقيف بعض العمال بطريقة مزاجية وتوجيه إنذارات مجانية من دون حتى استفسار أو إشعار أو مبرر مما يتنافى مع قوانين الشغل”، مشيرا إلى أن كل ذلك “بهدف التضييق والانتقام منهم”.
واتهم عمال النظافة الشركة بـ”انتهاك حقوق العمال، وممارسة شتى أنواع الشطط والتعسف من خصم للأجور بلا وجه حق”، مطالبين في السياق ذاته، بـ”استرجاع المبالغ المقتطعة من الأجور”.
كما استنكر العمال، “أسلوب الاستعلاء والشطط الصادر من طرف شركة envirenemet saknia، متهمين إياها بـ”عدم وفائها بالالتزامات والوعود المسجلة بمختلف المحاضر”.
و ندد العمال المحتجون كذلك بضروف عملهم التي وصفوها بالمزرية حيت لا يتوفرون على آليات الإشتغال كشاحنات نقل النفايات إضافة لغياب السلامة الصحية بحيت أن العمال لا توفر لهم قفازات العمل و الكمامات.
ودعا العمال ، الشركة بـالتراجع عما أسموه “تعسفاتها”، مطالبين إياها بـ”رد الاعتبار لعمال الشركة جميعا”، محملين المسؤولية في “التضييق على العمال وفي تفاقم الأوضاع المتردية للشركة المذكورة”.
فمنذ الوقت الذي بدأت فيه الشركات المتعاقدة مع البلديات في تنظيف الشوارع والمناطق العامة، كانت مشاكل العمال في هذا القطاع تتفاقم تدريجياً. فبجانب الظروف الصعبة التي يعملون فيها، بما في ذلك الإجهاد والتعرض للمخاطر، يواجهون الآن تحديات مالية جديدة تؤثر بشكل كبير على معيشتهم وكرامتهم.