أقرت منضمة هيومن رايتس ووتش( Human Rights Watch) أن الجيش الإسرائيلي قد استخدم قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا في هجومه على غزة و جنوب لبنان يومي 10 و 11 أكتوبر الماضي. فما هي هذه القنابل؟ و ما حجم الضرر الذي قد تسببه؟
يعتبر الفوسفور الأبيض و الذي هو أساس القنابل الفسفورية و التي تدخل ضمن الأسلحة الحارقة، الفوسفور الأبيض هو مادة كيميائية قابلة للإشتعال فور تعرضها للأكسجين. تفاعل الفوسفور الأبيض و الأكسجين يؤدي لإنتاج حرارة شديدة تصل إلى 815 درجة مئوية إلى جانب وضوء ودخان كثيف يستخدم في الأغراض العسكرية، و يؤدي الفوسفور الأبيض حين ملامسة جلد الإنسان إلى حروق بليغة تصل في جل الحالات لمستوى العضام، فيصعب الشفاء منها لإحتمالية تطورها إ لى إلتهابات في حال لم يتم إزالة جميع شضايا الفوسفور الأبيض، إذ يمكن للشضايا أن تشتعل من جديد فور تفاعلها مع الأكسجين.
و يعتبر إستنشاق الدخان الناتج عن اشتعال الفوسفور الأبيض إلى تلف بالجهاز التنفسي و فشل في وضيفة الرئتين بالإضافة لمجموعة من الأعضاء.في حال لم يتلقى المصاب العناية اللازمة في ضرف أقصاه 48 ساعة، رغم أن نسبة النجاة من القنابل الفوسفورية ضئيلة إذ أن أغلب الأشخاص الذين يتعرضون لهذا النوع من القنابل يموتون إلى أن الناجين منهم سيكونون أمام معانات و عجز مدى الحياة إضافة المعاناة النفسية و الإقصاء الإجتماعي الذي قد يواجهونه.
كذلك تؤدي الحرائق الناجمة عن القنابل الفوسفورية إلى تدمير المباني و المنشآت و الغطاء الأخضر إلى جانب قتل الحيوانات و الماشية.
التعليقات مغلقة.