مرحبا بكم في بلادكم جاليتنا المغربية بالخارج، و لكن…
الدائرة – ذ.لحسن امدين
كلما خرجت في جولة على مثن سيارتي تثير انتباهي، كما العديد من مستعملي الطريق داخل و خارج المدار الحضري في كل ربوع المملكة، سلوكات لسائقي عربات تحمل ترقيما أجنبيا أقل ما يمكن قوله أنها غير لائقة و مشينة. هي سلوكات نراها و نعيشها كل موسم صيف و لكن في الآونة الأخيرة، أصبحت هذه السلوكات المشينة التي يرتكبها بعض السائقين، خاصة من بين أفراد الجالية المغتربين الذين يعودون لقضاء عطلتهم في الوطن، ظاهرة بما تحمله الكلمة من معنى. هذه التصرفات المزعجة تؤثر سلبا على السلامة المرورية وتثير الإستياء بين المواطنين.
تشمل هذه السلوكات القيادة المتهورة، وتجاوز السرعات المحددة، وعدم احترام إشارات المرور. كثير من هذه التصرفات تعكس نقصا في الوعي بقواعد السلامة على الطرقات، والتي يمكن أن تؤدي إلى حوادث خطيرة تضر بالصحة العامة وتؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
يعتبر البعض أن هذه التصرفات ناجمة عن رغبة في إظهار التفوق أو التميز، أو حتى نتيجة للضغط العصبي الذي يعاني منه البعض خلال فترة العودة إلى الوطن. لكن مهما كانت الأسباب، لا يمكن تبرير الإنتهاكات المستمرة لقوانين السير.
تحقيق السلامة على الطرقات يتطلب جهدا جماعيا يشمل توعية السائقين، وتعزيز الرقابة على الطرق، وتطبيق العقوبات الرادعة للمتجاوزين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب وسائل الإعلام والمجتمع المدني دورا حيويا في نشر الوعي حول أهمية الالتزام بقوانين السير والحفاظ على السلامة العامة.
في الختام، من الضروري أن يتحلى جميع السائقين، سواء من الجالية أو من المواطنين، بالمسؤولية و الإحترام المتبادل على الطرقات. فالمسؤولية تجاه الآخرين لا تتوقف عند حد احترام القوانين، بل تشمل أيضا فهم عميق للتأثيرات التي قد تترتب على التصرفات الفردية. في إنتظار ذلك، نطلب السلامة للجميع.
بقلم ذ. لحسن امدين.
التعليقات مغلقة.