شاطئ المهدية: تجسيد للترفيه الليلي وتنوع الأنشطة في فضاء واحد
الدائرة – ذ.لحسن امدين
بالأمس مساء ذهبت إلى شاطىء المهدية ليس من أجل السباحة هذه المرة و إنما للاستمتاع بالأجواء الليلية هناك و رؤية جمالية البحر و أمواجه ليلا، كان الجو لطيفا و باردا نوعا ما بالرغم من أننا في عز فصل الصيف. كان المكان غاصا بالناس، أطفال و نساء، رجال و شباب و حتى كبار السن رأيت منهم الكثير. و ما أثار انتباهي هو منتزه للألعاب يغطي مساحة كبيرة بالقرب من الشاطىء و يوفر أصنافا جد متنوعة من الألعاب. كانت اضواؤه المختلفة الألوان تنير المكان و أصوات مختلفة لموسيقى صاغبة تسمع من بعيد. هذا المظهر يسيل لعاب الأطفال و الشباب و حتى شريحة كبيرة من الكبار. هنا و هناك و في كل مكان ترى الأطفال بالخصوص يجرون آباءهم و أمهاتهم رغبة منهم لنيل شرف الاستمتاع بلعبة تثير فضولهم و الفرح الممزوج بالحماسة يعلو محياهم ، في المقابل ترى الآباء و الأمهات ينجرون مرغمين وراء فلذات أكبادهم و الحزن الممزوج بالبؤس بادية على وجوههم و كأن واقع حال كل منهم يقول لا تحرجني يا بني و يا بنتي، مظهر يبعث برسالة واضحة رغم أنها غير صريحة ألا و هي أن الأبناء يرفعون منسوب فرحتهم و سعادتهم على حساب آباءهم و أمهاتهم و كأنهم يأخذون من مخزون سعادتهم و فرحهم.
إلى جانب الألعاب تتواجد في عين المكان مجموعة من الاكشاك على شكل عربات مجرورة أو سيارات خاصة تباع فيها المثلجات و الأكلات السريعة و شرائح البطاطس المقلية و مأكولات أخرى إضافة إلى أنواع مختلفة من المشروبات تسيل لعاب الزوار. كما يتوفر الفضاء على مكان خاص بعرض المنتوجات التقليدية و المجالية من طرف عارضين ذاتيين و جمعيات مختصة في هذا المجال يعتبر منصة تبادل بين البائع و المشتري.
باختصار، يوفر هذا الفضاء المنظم ذو أرضية مبلطة و مرصصة على أعلى مستوى و المعروف ب ” لافوار مهدية” تنوعا ترفيهيا يجد فيه كل زائر ضالته و لو نسبيا. في إنتظار أن تعمم التجربة في باقي المدن و لما لا في القرى كذلك، تحية تقدير للساهرين على هذا الفضاء و لكل الساهرين على راحة المواطن في هذا البلد.
التعليقات مغلقة.