سرقة وهمية تجر المنشط الإذاعي مومو إلى التحقيق
فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع، لتحديد المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وكانت مصالح الأمن بالدارالبيضاء تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وقد أوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.
وتواصل الشرطة القضائية أبحاثها في القضية تحت إشراف النيابة العامة، حيث يجري حاليا إجراء خبرات رقمية دقيقة بغرض التحقق من إمكانية وجود تحريض أو تنسيق مسبق بين المشتبه فيهما وطاقم البرنامج الذي تلقى الاتصال، والذي تضمن عناصر تأسيسية مادية ومعنوية لجرائم معاقب عليها.
القصة بدأت بمكالمة بين المنشط الإذاعي “مومو”، وأحد المستمعين، و وسط الحوار بينهما ، حدث فجأة أن تعرض المتصل لعملية سرقة هاتفه، ليسمع صوت ركض وصراخ، ما تم تفسيره داخل بلاتو إذاعة هيت راديو من أن الأمر يتعلق بعملية سرقة
بعد ذلك تمت محاولة معاودة ربط الاتصال بصاحب الهاتف إلا أنه كان مغلقا، ليلقي بذلك مومو باللائمة على نفسه على أساس كونه هو السبب فيما حدث للمتصل.
غير أن فصول القصة المذاعة عبر الأثير لم تقف عند هذا الحد، فبعد ذلك تلقى البرنامج اتصالا من ضحية “السرقة المفبركة” من هاتف آخر، أكد أنه تعرض للسرقة حينما كان يتحث إلى “مومو” وهو داخل سيارته وسط مدينة الدارالبيضاء.
الشخص الذي يدعي أنه تعرض للسرقة قال للمنشط الإذاعي أنه توجه إلى مركز الشرطة لوضع شكاية في الأمر إلا أن الأمن لم يتفاعل معه و غادر “الكوميسارية” غاضباً دون أن يضع اي شكاي
التعليقات مغلقة.